الجمعة، 24 يناير 2014

الحجاب - طاعة لله، أم طاعة لهوى النفس

أمر الله عز وجل النساء المؤمنات بالحجاب صيانة لهن، وحماية لهن من الأذى.
وشروط الحجاب الشرعي هدفها ستر أي منطقة في جسم المرأة تؤدي إلى افتنان الرجال بها، وذلك لأن شهوة النساء من أقوى الشهوات في الرجل، يقول تعالى "زين للناس حب الشهوات من النساء ..."
ورسالتي إلى الفتيات اللاتي يلبسن ملابس تفتن الرجال (ولا أسميها حجابا لأن شروط الحجاب لا تنطبق عليه)، هي أن لا ينظرن إلى الحجاب على أنه تخلف ورجعية وتقييد وسجن لحرية الفتاة في لبس ما تريد، ولكن على النقيض من ذلك، فهو الحرية في أسمى صورها، ويعجبني مثال للدكتور راتب النابلسي يقول فيه: إذا وضعنا لافتة على أحد الأعمدة الكهربائية ذات التوتر العالي تحذر المارة من الاقتراب، وجاء أحد الأشخاص وقال: أنا حر، أنا أفعل ما أريد، من هؤلاء حتى يأمرونني بعدم الاقتراب، ثم يلمس العمود ويصعق، فهذا نسميه أحمقا، لأن ظن أن عدم الاقتراب حدا لحريته وهو ليس بذلك. هذا ينطبق على أوامر الشرع كلها، فالأحمق هو من يظن أن الأمر بعدم شرب الخمر، وأكل الخنزير، أو الاختلاء مع فتاة، حدا لحرياته.
ولعلي هنا أتفلسف وأحاول معرفة لماذا فتياتنا يلبسن ثيابا كهذه:
1/ الموضة: وهو أول الأسباب، فالناس أصبحت مهووسة بكل ما هو جديد حتى وإن كان يخالف أمور الشرع، فالفتاة ربما تقول في نفسها: "إذا ارتديت هذا اللباس الفضفاض البسيط غير اللافت للأنظار، ستقول صديقاتي عني أني متخلفة ولا زلت أعيش في القرن الماضي"، ولكن من هو أولى بالاتباع، كلام الله أو كلام الصديقات، وأضيف: أتحبين أن تسيري في الشارع والشبان يتابعونك بنظراتهم صعودا ونزولا، ولعل هناك من هو من أهل الإيمان فتفتنيه بلباسك، ويكون وزر ذلك عليك، أم تريدين أن تكوني مثالا لتلكم الشابة المؤمنة الطائعة لأمر ربها حتى وإن كان يخالف هواها.
وهنا يظهر المؤمن الحق من المنافق، فالمؤمن يطيع أمر ربه مهما كان، حتى وإن خالف ذلك هواه.

2/ الحصول على عريس: فهناك من الأمهات من تأمرن بناتهن بالتزين ولبس الألبسة اللافتة للأنظار، حتى تجذب اليها الرجال، ويصطف العرسان عند باب الدار. وأقول: لا خير في رجل يتخذ قراره فقط بناء على لباس وزينة المرأة، فلعله سيتركك اذا وجد امرأة أجمل منك، وسيجدها بالطبع.
3/ تركت هذا العنصر لأرائكم أنتم القراء في الموضوع، والحقيقة هي أنه لا يملك الاجابة الصحيحة الا الفتيات المعنيات بهاته التدوينة. من فضلكم لماذا تلبسون هكذا؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق