السبت، 30 يونيو 2012

وأخيرا ، تخرجت من الجامعة


أحب أن أبشر قراء مدونتي بحصولي على شهادة الماستر تخصص تكرير البترول من جامعة ورقلة. بعد عامين من الكفاح في الجامعة ( لست أبالغ، فلقد كان حقا كفاحا)، إنتقلت من مستوى الليسانس الى مستوى الماستر، والدكتوراة قادمة إن شاء الله.
نحن الدفعة الأولى في تخصص ماستر تكرير، وأريد بحق أن أقول أن هذه الدفعة كانت رائعة، أقصد أن طلبة الدفعة هم المميزون. بالطبع كانت هناك بعض المشاكل والخلافات خلال المشوار الدراسي، لكن بشكل عام الدراسة مرت بسلام. المهم أننا تخرجنا وكل ما مضى فات كما قال الدكتور عائض القرني حفظه الله. 
خلال دراستي للماستر بورقلة، تعرفت على كثير من الأشخاص الرائعين، وكونت العديد من الصداقات. حقا التغرب عن الأوطان رائع لأنه يدرب على الاعتماد على النفس، وكذلك اكتساب أصدقاء جدد من بيئات مختلفة عن بيئتك. 
الآن، سيبدأ كفاح من نوع آخر، ألا وهو الحصول على منصب عمل. والله صعب جدا أن تصبح بطالا بعد إنفاق 5 سنوات من عمرك في الدراسة وتكسار الراس في الجامعة، وهذا كلام من ذاق طعم البطالة "المر". لكن ما يجعل الأمر أسوء هو وضع الرجل الغير مناسب في المكان المناسب لأن عنده " المعرفة "، تلك الأداة التي يمكنك بها الحصول على ما تريد مثل مصباح علاء الدين السحري. تدفع ملفك، تشارك في الاختبار وتخرج متأكدا من نتيجتك مئة بالمئة، تعلق النتائج وتجد نفسك في أول القائمة،  تنزل دموعك لا إراديا فرحا وتهرول إلى أهلك وأصدقاءك تبشرهم بالخبر، لكن بعد ذلك تعلم أن هناك شخصا آخر لم يشارك في الإختبار قد حصل على المنصب،  ينزل الخبر عليك كالصاعقة، تغضب، تسب وتلعن، تراسل الجهات المعنية لتخبرهم بهذا التلاعب في النتائج، لكن لا حياة لمن تنادي. تيأس وتستسلم وترضخ للواقع. ثم تكرر العملية من جديد.
إنشاء الله سنكون ممن يحصل على شغل بدون المرور في هاته العملية التي أصبحت جد عادية لكثرة انتشارها  خلال الأعوام الأخيرة. أريد فقط أن أذكر بأن الوظيفة ليست المصدر الوحيد للدخل، فمصادر الرزق كثيرة، فهناك التجارة، المقاولة، ... إذن عليك طرق العديد من الأبواب وليس بابا واحدا وفقط. فلا تدري أي منها هو باب رزقك.
وفقكم الله للنجاح ونجاكم من شبح البطالة.